السبت، 28 ديسمبر 2013

المرؤ ضيف

                    المرؤ ضيف فى الحياة واننى ... ضيف كذلك تنقضى الاعمار
فأذا اقمت فأن شخصى بينكم ... واذا رحلت فصورتى تذكار
عادل الحايس

السبت، 21 ديسمبر 2013

ابن عثيمين والكهانة


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : (( والكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل ، وقد التبس على بعض طلبة العلم فظنوا أنه كل من يخبر عن الغيب ولو فيما مضى فهو كاهن ، لكن ما مضى مما يقع في الأرض ليس غيباً بل هو غيب نسبي مثل ما يقع في المسجد يعد غيباً بالنسبة لمن في الشارع وليس غيباً لمن في المسجد ، وقد يتصل الانسان بجني فيخبره عما حدث في الأرض ولو كان بعيداً فيستخدم الجن لكن ليس على وحه محرم ، فلا يسمى كاهناً لأن الكاهن من يخبر عن المغيبات في المستقبل . وقيل : الذي يخبر عما في الضمير وهو نوع من الكهانة في الواقع إذا لم يستند إلى فراسة ثاقبة ، أما إذا كان يخبر عما في الضمير استناداً إلى فراسة فإنه ليس من الكهانة في شيء ، لأن بعض الناس قد يفهم ما في الانسان اعتماداً على أسارير وجهه ولمحاته وإن كان لا يعلمه على وجه التفصيل لكن يعلمه على وجه الاجمال . فمن يخبر عما وقع في الأرض ليس من الكهان ولكن ينظر في حاله فإذا كان غير موثوق في دينه فإننا لا نصدقه لأن الله تعالى يقول { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } ، وإن كان موثوقاً في دينه ونعلم أنه لا يتلبس بمحرم من شرك أو غيره للوصول إلى غرضه فإننا لا ندخله في الكهان الذين يحرم الرجوع إلى قولهم . ومن يخبر بأشياء وقعت في مكان ولم يطلع عليه أحد دون أن يكون موجوداً فيه فلا يسمى كاهناً لأنه يمكن أن يكون عنده جني يخبره بغير المحرم ، والجني قد يخدم بني آدم بغير المحرم إما محبة لله عز وجل أو لعلم يحصله منه )) انتهى


آداب الزفاف في السنة المطهـر

الحمد لله القائل في محكم كتابه : 
{ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة } 
والصلاة والسلام على نبيه محمد الذي ورد عنه فيما ثبت من حديثه : 
« تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة » 
وبعد : فإن لمن تزوج وأراد الدخول بأهله آدابا في الإسلام، قد ذهل عنها أو جهلها أكثر الناس، حتى المتعبدين منهم، فأحببت أن أضع في بيانها هذه الرسالة المفيدة بمناسبة زفاف أحد الأحبة،إعانةً له ولغيره من الإخوة المؤمنين على القيام بما شرعه سيد المرسلين عن رب العالمين .

وليُعلم أن آداب الزفاف كثيرة، وإنما يعنيني منها - في هذه العجالة - ما ثبت في السنة المحمدية مما لا مجال لإنكارها من حيث إسنادها، أو محاولة التشكيك فيها من جهة مبناها؛ حتى يكون القائم بها على بصيرة من دينه وثقة في أمره .
1- ما ينوي الزوجان بالنكاح ؟
ينبغي لهما أن ينويا بنكاحهما إعفاف نفسيهما وإحصانها من الوقوع فيما حرم الله؛ فإنه تُكتب مُباضعتهما صدقة لهما ، لحديث أبي ذر رضي الله عنه : 
" أن ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله : ذهب أهل الدُّثُور ( أي الأموال ) بالأجور؛ يصلون كما نصلى ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم ،
قال :
« أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وبكل تكبيرة صدقة، وبكل تهليلة صدقة، وبكل تحميدة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بُضعِ أحدكم صدقة ! » 
قالوا : يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ 
قال : « أريتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر ؟ »
قالوا بلى، 
قال : « فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر » رواه مسلم .
2- ملاطفة الزوجة عند البناء – الدخول - بها :
يستحب له إذا دخل على زوجته أن يلاطفها، كأن يقدم إليها شيئا من الشراب ونحوه؛ لحديث أسماء بنت يزيد بن السكن، وفيه : " فجاء ( أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فجلس إلى جنبها ( أي عائشة ) فأتي بعُس لبن ( القدح الكبير ) فشرب، ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم فخفضت رأسها واستحيت، قالت أسماء : فانتهرتُها وقلت لها : خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم، قالت : فأخذت فشربت شيئا " أخرجه أحمد 
3- وضع اليد على رأس الزوجة والدعاء لها 
وينبغي له أن يضع يده على مقدمة رأسها عند البناء بها أو قبل ذلك، وأن يسمي الله تبارك وتعالى، ويدعو بالبركة ويقول ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم : « إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما فليأخذ بناصيتها ( منبت الشعر ) ولْيُسمِّ الله عز وجل وليدع بالبركة ، وليقل : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه » ( أي خلقتها عليه ) . أخرجه البخاري .
4- صـلاة الزوجين معا :
ويستحب لهما أن يصليا ركعتين معا، لأنه منقول عن السلف .

فعن شقيق قال : " جاء رجل يقال له أبو حريز فقال : إني تزوجت جاريةً شابة بكراً، وإني أخاف أن تفركني ( أي تُبغضني ) فقال عبد الله بن مسعود : " إن الإلف من الله والفِرك ( أي البغض ) من الشيطان، يريد أن يكرِّه إليكم ما أحل الله لكم، فإذا أتتك فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين ، وقل : اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم فيَّ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير وفرِّق بيننا إذا فرقت إلى خير " . 
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، وسنده صحيح
5- ما يقول حين يجامعها :
وينبغي أن يقول حين يأتي أهله : « بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنِّب الشيطان ما رزقتنا » 

قال صلى الله عليه وسلم : « فإن قضى الله بينهما ولداً لم يضره الشيطان أبـداً » أخرجه البخاري
وقد سئل الإمام الألباني / سلسلة الهدى والنور / شريط : (12
السائل : إذا نسي الرجل وهو يجامع زوجته أن يذكر اسم الله فهل جامعها شيطانها ؟

الشيخ : " الله أعلم، إذا كان الرجل من عادته أن يذكر الله في جلسته هذه فهو - في ظني - أن الله يحـفظه ؛ لأن الأمر يُنظر إليه من الزاوية الغالبة على الإنسان، أما إذا كان ليس ذلك من دأبه فيقال بأنه يشاركه " انتهى
6- كيف يأتيها ؟
ويجوز له أن يأتيها في قُبُلها من أي جهة شاء، من خلفها أو من أمامها؛ لقول الله تبارك وتعالى :

{ نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم } مقبلة ومدبرة 

ويدل لذلك حديث جابر رضي الله عنه قال : " كانت اليهود تقول : إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول !
فنزلت : { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم }

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مقبلة ومدبرة، إذا كان ذلك في الفرج » رواه البخاري 

7- تحريم الدبر :
ويحرم عليه أن يأتيها في دبرها لمفهوم الآية السابقة : { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم } 
قال صلى الله عليه وسلم « لا ينظر الله إلى رجل يأتي امرأته في دبرها » أخرجه النسائي في العِشرة، والترمذي، وابن حبان . وسنده حسن 
وقال : « ملعون من يأتي النساء في محاشهنَّ »
يعني أدبارهن . أخرجه ابن عدي بسند حسن
8- الوضوء بين الجماعين :
وإذا أتاها في المحل المشروع ثم أراد أن يعود إليها توضأ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : « إذاأتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءا؛ فإنه أنشط في العود » أخرجه مسلم
9- الغسل أفضل :
لكن الغسل - أي الغسل قبل الجماع الثاني - أفضل من الوضوء؛ لحديث أبى رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف ذات يوم على نسائه يغتسل عند هذه وعند هذه، قال : فقلت له : يا رسول الله ألا تجعله غسلا واحداً !!
قال : « هذا أزكى وأطيب وأطهر » رواه أبو داود، وأبو نعيم في الطب بسند حسن
10- اغتسال الزوجين معا :
ويجوز لهما أن يغتسلا معا في مكان واحد، ولو رأى منها ورأت منه.
فعن عائشة رضي الله عنها قالت :
" كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناءٍ بيني وبينه واحد، تختلف أيدينا فيه،
فيبادرني حتى أقول : دع لي دع لي، قالت : وهما جنبان "رواه البخاري ومسلم
11- توضؤ الجنب قبل النوم :
ولا يناما جنبين إلا إذا توضآ؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر قال : يا رسول الله : أينام أحدنا وهو جنب ؟
قال : « نعم؛ إذا توضأ » واغتسالهما قبل النوم أفضل
12- تحريم إتيان الحائض :
ويحرم عليه أن يأتيها في حيضها لقوله تبارك وتعالى : { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين }
{ أذي } : أي هو شيء تتأذى به المرأة .
{حتى يطهرن} هو انقطاع دم الحيض، وهو ما لا يكون بفعل النساء بخلاف التطهر في قوله : { فإذا تطهرن } فإنه من عملهن، وهو استعمال الماء منهن . 
وقوله صلى الله عليه وسلم : 
« من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد »
حديث صحيح؛ رواه أصحاب السنن الأربعة، إلا النسائي
13- ما يحل له من الحائض :
ويجوز له أن يتمتع بما دون الفرج من الحائض، لقوله صلى الله عليه وسلم : « واصنعوا كل شيء إلا النكاح »
أي الجماع .
وعن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :
" إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد من الحائض شيئا ألقى على فرجها ثوبا ثم صنع ما أراد "
أخرجه أبو داود، وسنده صحيح على شرط مسلم
14- متى يجوز إتيانها إذا طهرت ؟
فإذا طهرت من حيضها وانقطع الدم عنها جاز له وطؤها بعد أن تغسل موضع الدم منها فقط ، أو تتوضأ، أو تغتسل، أي ذلك فعلت جاز له إتيانها؛ لقوله تبارك وتعالى :
{ فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين }
قال ابن حزم :
والوضوء تطهر بلا خلاف، وغسل الفرج بالماء تطهر كذلك، وغسل جميع الجسد تطهر، فبأي هذه الوجوه تطهرت التي رأت الطُهر من الحيض فقد حل به لنا إتيانها .
وبالله التوفيق
15- وجوب إحسان عشرة النساء :
ويجب عليه أن يحسن عشرتها ويسايرها فيما أحل الله - لا فيما حرم الله - ولا سيما إذا كانت حديثة السن، وفي ذلك أحاديث :
الأول : قوله صلى الله عليه وسلم : « خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي » رواه الطحاوي. وسنده صحيح
الثاني : قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع : « ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عَوانٍ عندكم، ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ( أي ظاهرة ) فإذا فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا، ألا إن لكم على نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطِئنَ فرشكم مَن تكرهون، ولا يأذنَّ فيبيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن » أخرجه الترمذي، وابن ماجه
الثالث : قوله صلى الله عليه وسلم : « لا يَفْرك ( أي لا يبغض ) مؤمن مؤمنة؛ إن كره منها خُلقا رضي منها آخر »
الرابع : قوله صلى الله عليه وسلم : « أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خُلُقا، وخيارهم خيارهم لنسائهم » أخرجه الترمذي
16- وصايا للزوجين :
أولا : أنيتطاوعا ويتناصحا بطاعة الله تبارك وتعالى، وإتباع أحكامه الثابتة في الكتاب والسنة، ولا يقدما عليها تقليداً أو عادة غلبت على الناس أو مذهبا،
فقد قال الله عز وجل : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيَرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا }
ثانياً : أن يلتزم كل واحد منهما القيام بما فرض الله عليه من الواجبات والحقوق تجاه الآخر، فلا تطلب الزوجة - مثلا- أن تساوي الرجل في جميع حقوقه، ولا يستغل الرجل ما فضله الله تعالى به عليها من السيادة والرياسة فيظلمها ويضربها بدون حق،
فقد قال الله تعالى : { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم } 
وقال : { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا }
أيإذا أطاعت المرأة زوجها في جميع ما يريده منها - مما أباحه الله له منها- فلا سبيل له عليها بعد ذلك، وليس له ضربها ولا هجرانها .
وقوله : { إن الله كان عليا كبيراً } تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب، فإن الله العلي الكبير ولِيُهن، وهو منتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن ، كذا في تفسير ابن كثير
ثالثاً : وعلى المرأة - بصورة خاصة - أن تطيع زوجها فيما يأمرها به في حدود استطاعتها، فإن هذا مما فضل الله به الرجال على النساء، كما في الآيتين السابقتين : { الرجال قوامون على النساء }، { وللرجال عليهن درجة }
وقدجاءت أحاديث كثيرة صحيحة مؤكدة لهذا المعنى ومبينة بوضوح ما للمرأة وما عليها إذا هي أطاعت زوجها أو عصته، فلا بد من إيراد بعضها، لعل فيها تذكيراً لنساء زماننا
فقد قال الله تعالى : { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين }
الحديث الأول : « لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد ( أي حاضر مقيم في البلد ) إلا بإذنه غير رمضان، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه » أخرجه البخاري وأبو داود والنسائي
الثاني : « إذادعا الرجل امرأته إلى فراشه ( كناية عن الجماع ) فلم تأته، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح »
(وفي رواية : أو « حتى ترجع » وفي أخرى : « حتى يرضى عنها » 
رواه البخاري ومسلم
الثالث : « والذي نفس محمدٍ بيده، لا تؤذي المرأة حق ربها حتى تؤذي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على قَتَب ( أي رحْل) لم تمنعه نفسها » حديث صحيح : رواه ابن ماجه وأحم
الرابع : « لا تؤذي امرأةٌ زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله؛ فإنما هو عندك دخيل ( أي ضيف ) يوشك أن يفارقكِ إلينا » رواه الترمذي وابن ماجه
وختاماً :
فهذه بعض آداب النكاح، فينبغي لمن أقدم على هذه العبادة الجليلة أن يتعلم آدابها وأحكامها ليبارك الله له في نكاحه

وإنا لندعو للزوجين بما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم بــعـــد البناء ( الدخلة )

فنقول

بارك الله لك، وبارك الله عليك، وجمع بينكما في خير "

الجمعة، 22 نوفمبر 2013

عدت يا يوم مولدى

فى هذا اليوم الجمعة
22 / 11 2013
الذى يوافق يوم مولدى ال60
اسأل الله ان يغفر لى ذنوبى وذنوب المسلمين والمسلمات وان يعصمنا فيما بقى من الزلات

الاثنين، 9 سبتمبر 2013

وصية الام المسامة لابنتها ليلة زفافها

أمامة بنت الحارث الشيباني توصي ابنتها ليلة زفافها


أي بنية: إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لكِ ، و لكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل.. ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنتِ أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال.

أي بنية : إنك فارقت الجو الذي منه خرجتِ ، وخلفتِ العش الذي فيه درجتِ إلى وكر لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه ، فأصبح بملكه عليكِ رقيبا ومليكا ، فكوني له أمة يكن لكِ عبداً وشيكا.. واحفظي له خصالاً عشراً يكن لك ذخراً..

أما الأولى والثانية:
فالخشوع له بالقناعة وحسن السمع له والطاعة.

وأما الثالثة والرابعة:
فالتفقد لموضع عينه وأذنه..
فلا تقع عينه منكِ على قبيح ولا يشم منكِ إلا أطيب ريح..

وأما الخامسة والسادسة:
فالتفقد لوقت منامه وطعامه.
فإن تواتر الجوع ملهبة ، وتنغيص النائم مغضبة..

وأما السابعة والثامنة:
فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله..
وملاك الأمر في المال حسن التقدير ، وفي العيال حسن التدبير..

وأما التاسعة والعاشرة:
فلا تعصين له أمراً ولا تفشين له سراً..
فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره وإن أفشيت سره لم تأمني غدره..

ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مهتما والكآبة بين يديه إن كان فرحاً.

الموضوع الأصلي : وصية الام المسلمة لابنتها ليلة زفافها     -||-     المصدر : منتدى دار الرحمة     -||-     الكاتب : عادل الحايس






التوقيع
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أضافة تقييم إلى عادل الحايس تقرير بمشاركة سيئة

وصايا مهمة للمرأة المسلمة

كوني له امة يكن لكي عبداً

إلي كل مسلمة تريد أن تمتلك قلب زوجها اتباع الآتي وستوفق إن شاء الله تعالي في حياتها الزوجية :
الجزء الاول


1ـ أن تناديه بأحب الأسماء إليه :

كل إنسانٍ يحب اسمه أو اسماً أو كنية يشتهر بها ، ويحب كذلك أن ينادى
بها وبأحب الأسماء إليه ،

وهذا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يقول لأم المؤمنين عائشة رضي
الله عنها : { إني أعرف عندما تكوني غاضبة مني تقولي ورب إبراهيم ،
وعندما تكوني راضية عني تقولي ورب محمد } .
2ـ أحسني اللقاء عند دخوله المنزل :

اللحظات الأولى لدخول الزوج المنزل يكون لها أبلغ الأثر في سلوكه بقية
الوقت ، وحين تلقى المرأة زوجها متهللة الوجه مرحبة ، تهوِّن عليه
التعب والكدح خارج البيت ، وتأملي أيتها الزوجة الكريمة حال امرأة من
اهل الجنة كيف أحسنت لقاء زوجها عند رجوعه ولم تشأ أن تعكر عليه صفو
فرحه بعودته إلى داره ، ألا وهي أم سليم بنت ملحان رضي الله عنها .
فقد مرض ابنها أبو عمير ، وحضر زوجها أبو طلحة سفراً مفاجئاً اضطر أن
يغادر المدينة ، فتطمئن زوجها أن ابنها بخير حتى لا يتعطل عن سفره ،
ويسافر الزوج ويشتد المرض على الوليد فيُسلم روحه لباريها ، ويحكي
ابنها أنس فيقول : قالت لأهلها : لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون
أنا أحدثه ، فجاء فقربت إليه العشاء فأكل وشرب ، ثم تصنعت إليه أحسن ما
كانت تصنع قبل ذلك ، فوقع بها ، فما رأت أنه قد شبع وأصاب منها ، قالت
: يا أبا طلحة ، لو أن قوماً أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ،
ألهم أن يمنعوهم ؟ قال : لا ، قالت : فاحتسب ابنك ، قال : غضب أبو طلحة
، وانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره بما كان ،
فقال : صلى الله عليه وسلم :
{ بارك الله لكما في غابر ليلتكما } قال أنس : فحملت وأنجبت بعد ذلك
عشرة أولاد كلهم يقرأون القرآن .
3 ـ أن يراكِ في أحسن صورة :

أوصت أم إياس بنت عوف ابنتها ليلة زفافها وكان مما قالت : ( فلا تقع
عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ) .


وأوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال مما قال : ( وعليك
بالكحل ، فإنه أزين الزينة ، وأطيب الطيب الماء ) .

وقالت إحداها لابنتها : ( عطري جلدكِ وأطيعي زوجك واجعلي الماء آخر
طيبِكِ ) .
والرجل حين يرى زوجته في هيئة تعجبه يزداد حبه لها وقربه منها .

وكيف تبدوا الزوجة في أحسن صورة ؟

أ ـ الابتسامة : كم يشرق الوجه حين تعلوه البسمة ، وكم يشعر المرء
بالسرور حين تقابله زوجته بابتسامة رقيقة تزيل عنه همَّ الطريق وعناء
المسير ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : { وتبسمك في وجه أخيك صدقة }
.

ب ـ العطر : حين يدخل الرجل بيته فيرى زوجته في أحسن هيئة مبتسمة
يسبقها عطر جميل ورائحة زكية ، حينذاك ترتاح نفسه ويهدأ باله ويحمد
الله على نعمه ، وقد كان عليه الصلاة والسلام يحب الطيب ، ويضع أحسن
الروائح ، وقد أوصى بالعطر ، فالرائحة الزكية لها أثر السحر على النفس
الإنسانية .

ج ـ إكرام الشعر : وإكرامه تصفيفه ، وتسريح الرأس سنة حسنة ، ومأمور
بها الرجال قبل النساء فكيف بالزوجة ؟ .

قال صلى الله عليه وسلم : { إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرقن أهله
ليلاً } وفي رواية : { نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً كي تمشط الشعثة
وتستحد المعينة } .

د ـ نظافة الثوب : ألا تقابل زوجها بثياب المطبخ أو بثياب كانت تلبسها
أثناء تنظيف البيت ، فلذلك أبلغ الأثر عند الزوج ، ولبس اللون الذي
يحبه الزوج من الثياب يحبب فيك زوجك ويقربك من قلبه .

هـ ـ نظافة الأسنان : الفم مكان تنمو فيه البكتريا بسرعة ، إن لم تتم
العناية به وتنظيفه من بقايا الطعام ، وقد اوصى الإسلام باستعمال
السواك ، وكان يستعمله صلى الله عليه وسلم ويوصي به أصحابه وزوجاته
رضوان الله عليهم جميعاً .
حاولي أيتها الزوجة أن تحافظي على السواك ، ولا بأس باستعمال فرشاة
الأسنان والمعجون ، حتى يطهر الفم وتزكوا رائحته وتصبح الأسنان لامعة
ناصعة ، فكم تعطي جمالاً للوجه ؟


4 ـ أحبي ما يحبه :


إن حبك لما يحب زوجك من أنواع الطعام والشراب وغيرها له أكبر الأثر في
التقارب الوجداني بينكما وله أكبر الأثر في زيادة حب زوجك لكِ .


5 ـ لابد من المجاملة :


تعلمي كيف تتوددي إليه وتجامليه وتمدحينه ، فالرجال يحبون المديح
والثناء كما يحبه النساء ، فقولي له مثلاً : إنني فخورة بك ، أنت عندي
أغلى إنسان في الدنيا ، وأحب إنسان إلى قلبي ، أنت صديقي وحبيبي وزوجي
الغالي .... الخ .

ولا أقصد من قولي أن تجامليه أنك غير مقتنعة بتلك الكلمات التي ذكرتها
، وإنما يجب أن يكون لك زوجك كما تقولين ، ولكن الكلام نفسه يأخذ شيئاً
من المبالغة ، فلا بأس من ذلك .

6 ـ احذري وقت النوم ووقت الجوع :

عندما يريد الإنسان أن يخلد إلى النوم يكون قد بلغ منه التعب مبلغه ،
وتقل قدرته على التركيز ، وتضيق أخلاقه ، فإياك أن تختلقي مواضيع
للمناقشة في هذا الوقت ـ وتلحين عليه أن يسمع لك ويدلي يرأيه ، كذلك
وقت الجوع ، فيكون كل همه أن يأكل ويسد جوعته ، ويذكر علماء النفس أن
الإنسان حال جوعه يفسر ما يراه على أنه يشبه كذا من انواع الطعام ،
وكذلك ما يشمه من روائح ، فالجائع تنطلق مشاعره كلها نحو الطعام ،
وصدقت أم امامة بنت الحارث حين قالت : ( فالتفقد لوقت منامه وطعامه ،
فإن تواتر الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة ) .

7 ـ لا تعكِّري أوقات الصفاء :

يقول البعض : ( والعتاب في أوقات الصفاء من الجفاء )

فقد تعمد الزوجة إلى عتاب زوجها عند قدومه من خارج البيت لتأخره أو
لعدم احضار المطلوب ... الخ ، وهذا من تعكير الصفو ، وسوء الفهم ، لقد
أوصدت هذه الزوجة بسلوكها أبواب القبول والرضا عند الزوج ....

( كما تظن زوجة حريصة أن أوقات الصفاء مع الزوج هي المناسبة لمعاتبته
على أمورٍ أخَّرتها بحرص حتى ذلك الوقت المناسب ، وهذا خطأٌ شائع تقع
فيه الزوجات ، فعليها أن تعلم أن أوقات الصفاء مع قلتها فرصة للهناء
والسرور والبهجة ، وليست فرصة للكدر وتعكير الصفو وتغيير النفس ) .


أيتها الزوجة المخلصة : إن كثرة العتاب تورث البغض ، ويجب عليك ان
تتنازلي قليلاً وتقبلي لزوجك بعض العثرات ، وتذكري حين قال أحد السلف
لأخيه : تعال يا أخي نتعاتب ، فرد عليه قائلاً : بل قل يا تعال أخي
نتغافر ، فليغفر بعضنا لبعض ولنتسامح ، ولنعش لحظات الحب بكل الحب
والسعادة .

8 ـ إياكِ أن تَمُنِّي عليه :

قد تكون الزوجة عاملة ، وتدخل البيت مقدراً من المال ، وربما يصدر منها
بقصد أو بغير قصد ما يدل على أنها تمُنُّ عليه بهذا ، وهذا فيه من
الإساءة للرجل ما فيه ، وقد يكون معسراً لا يكفي وحده حاجاتها ، بخاصة
إذا كانت ترهق نفسها وبيتها بالكماليات ، ومنُّ المرأة على زوجها
بمساعدتها في المنزل يسيء للزوج ويؤذي مشاعره ، ويحدث شرخاً في العلاقة
الزوجية لا يلتئم ، وجرحاً لا يندمل ، ولتعلم الزوجة أنها ووقتها كله
ملكاً لزوجها ، وله في ذلك المال حق ، ولا يجوز أن تمُن عليه بذلك ،
وقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم
كانت تضع مالها كله تحت يده عليه الصلاة والسلام ، فكان مما قاله في
حقها : { وواستني بمالها إذ حرمني الناس } .
9 ـ لا تذكري دائماً حالك في بيت أبيك قبل الزواج ممتنة على زوجك :

بعض الزوجات تعمد دائماً أن تقول : لقد كنت ألبس في بيت أبي كذا ، وآكل
كذا ، وكنا نفعل كذا ، ... وهي تقصد بذلك أنها بعد زواجها منه تغير
حالها إلى الأسوأ ، وهذا فيه نوع من عدم الرضا بالواقع الذي تعيشه ،
وهذا أخطر شيء على استقرار الحياة الزوجية .

أقول لها : أين أنت أيتها الأخت الفاضلة من نساء السلف الصالح حين كانت
توصي الواحدة منهن زوجها عند خروجه من بيته طالباً رزق ربه ، فتقول له
: يا فلان ، اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا حلالاً ، فإنا نصبر على
الجوع في الدنيا ولا نصبر على النار يوم القيامة .

ولتعلمي أيتها الزوجة المسلمة أنكِ بعدم رضاك عن عيشتك وكلامك ذاك ، قد
تدفعين زوجك لأن يسلك غير سبيل المؤمنين فيقبل الحرام فيخسر الدنيا
والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين ، واعلمي أن الأيام دولٌ بين الناس ،

من سرَّه يومٌ ساءته أيام ، وأن السعادة في النفس وفي الرضا والقناعة .
10ـ عليكِ بالقصد ولا تسرفي :


ما افتقر من اقتصد في عيشه وحياته ، ولم يسرف فالله لا يحب المسرفين ،
والإسلام لا يحض على الفقر وترك زينة الحياة الدنيا ، قال تعالى : { قل
من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق } .

ولكنه في الوقت ذاته لا يريد منهم أناساً متخمين ممتلئة بطونهم بكل ما
لذ وطاب ويركنون إلى الدنيا ولذَّاتها .

إن الرجال الذين يتمتعون في التشبع والامتلاء ، ويبتكرون في وسائل
الطهي وفنون التلذذ ، لا يصلحون لأعمالٍ جليلة ، ولا ترشحهم هممهم
لجهادٍ أو تضحية .

وقد ابتلينا بأناسٍ كل همهم الطعام والشراب واللباس والزينة ، فهم
يفتخرون بأنهم يأكلون ألواناً من الطعام لا يعرفها كثيرون غيرهم ،
ويتكلمون باستعلاءٍ على الخلق ، وبعض النساء يكلفن أزواجهن بشراء
العديد من الكماليات ، ويرهقن البيت المسلم بتحميله فوق طاقته .

11ـ أكرمي ضيفه فهو إكرام له :

قال صلى الله عليه وسلم : { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم
ضيفه } .
إكرام الضيف والسرور بلقاءه والترحيب به كل ذلك من الإيمان ، وأن يقدم
المرء للضيف أحسن ما عنده من غير تكلفٍ ولا إسراف ، قال تعالى : { ولقد
جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلام ٌ فما لبث أن جاء
بعجلٍ حنيذ } .

وانظري أيتها الأخت الفاضلة إلى قوله تعالى : { فما لبث } فهو الأسرع
بإكرام الضيف وعدم التباطؤ حتى لا يقلق ذلك الضيف .

حقاً ما أجمل وأروع ذاك الكرم ، أين نسوة الدنيا يأتين فيشهدن أم سليم
، وهي تطفيء السراج ، وتبيت طاوية وتعلل الصبيان ليناموا ، ثم تعطي
الضيف طعامها وطعام زوجها وأبناءها إكراماً لهذا الضيف ، بينما تقيم
المرأة الدنيا وتقعدها على زوجها إن أحضر الضيف دون سابق إخبارٍ أو
إنذار وتُحيل البيت جحيماً .
أفلا ترضين برضى زوجك ثم برضى ربك ، وذلك بإكرامك لضيوف زوجك وإحسانك
إليهم ؟
13و12 ـ لا تكثري جداله لا تكثري جداله لا تكثري جداله
) هامة جدا جدا(


هناك نوع من الزوجات لا تطيع الزوج في أمر إلا بعد أن يتنفس الصعداء من
جراء جدالها معه ومناقشتها إياه ، والحياة بهذه الطريقة لا تستقيم ،
فالجدال يعمل على اختلاف القلوب ، وكثرته تؤدي إلى النُّفرة.

ومع كثرة الاختلاف تختلف القلوب ولا يعرف الحب طريقه إليه ، ولا يكون
هناك معنى للطاعة إذا كانت الزوجة لا تطيع زوجها في أي أمر إلا بعد
نقاشٍ أو جدال .
قيل : يا رسول الله ، أي النساء خير ؟ قال : { التي تسره إذا نظر ،
وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ، ولا
في ماله بما يكره } .

14 ـ احذري أن تسأليه الطلاق لخلاف شجر بينكما :


الرجال فيهم صفة العناد ربما أكثر من بعض النساء ، وقد تظن الزوجة في
لحظة غضب وطيش أنها حين تسأل زوجها الطلاق ، فسوف يخاف ولن يفعل !!.
إنها بذلك تتحداه لأنها تعلم أنه سوف يفكر ألف مرة قبل أن يفعل هذا
الأمر ، لكن الذي لا تعلمه أنه ربما يأخذه العناد ويطلقها بالفعل ،
ويكون هذا القاصمة للعلاقة الزوجية ، وقد يراجعها الزوج بعد هدوء
الأعصاب ، لكن هل ستصبح العلاقة بينهما كما كانت من قبل ؟!!
لذلك كان تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من عاقبة ذلك الأمر ، في
الحديث الصحيح : { أيما امرأة طلبت من زوجها الطلاق من غير بأس ، فحرام
عليها رائحة الجنة } .
15 ـ أعيني زوجك على بر والديه :

يحدث كثيراً أن تغضب الزوجة لكلام أم زوجها ، وربما يحدث هذا لشدة
حساسيتها تجاهها ، وربما تطور الأمر إلى حدوث مشكلات بينهما ، ويقع
الزوج في موقف لا يحسد عليه ، فهذه أمه وهذه زوجته ، وقد تكون أوجه
الخلاف سطحية وتافهة ولا تستدعي ما يحدث .
وقد تكون طلبات أم الزوج في كبر سنها كثيرة ولديها حساسية شديدة من
معاملة الزوجة ( زوجة الابن ) فعلى الزوجة أن تحلم معها وتعتبرها مثل
والدتها فتحترمها وتقدرها وتصبر عليها ، ولتعلم أن كل ذلك مدخر أمام
الله عزوجل ، وأنها بذلك تحسن الطاعة لزوجها بإحسانها لأمه ، وحسن
معاملة الزوجة لأم زوجها سوف يعود علها بالحب من قبلها ومن قبل الزوج ،
كيف لا ؟ وبر الوالدين من أجلِّ القربات عند الله عزوجل ، وهذه الزوجة
الفاضلة في كل يوم لا تفتأ تعينه على هذا البر فيصبح بذلك الحب لها
أعظم والقرب منها أكثر .
16 ـ لا تنظري إلى غيرك في أمور الدنيا :

بعض النساء همها الأكبر أن تقتني كل ماهو جديد ، وتنظر لغيرها في تلك
الأمور المادية ، فهذه صديقتي قد اشترت هذا الشيء وأنا أريد أن أشتريه
، فليست هي أفضل مني في شيء ، ولست أقل منها .

اعلمي أيتها الأخت الفاضلة أن التسابق يجب أن يكون في أمور الآخرة ،
وليس في أمور الدنيا ، قال الله تعالى : { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم
وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين } .
بينما في امور الدنيا يسير المرء على قدر حاجته ، ولا ينظر إلى من سبقه
فيها ، قال صلى الله عليه وسلم : { انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا
تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم } .

ولا يقصد من ذلك أن لا يسعى المرء إلى وضع أفضل مما هو فيه إن كان


معسراً ، وإنما لا يكن همه الدنيا والنظر إلى غيره ، والأجدر أن ينظر
إلى من هو أصلح منه ، فيبتغي الصلاح والمسارعة لإرضاء الله عزوجل حتى
يفوز بنعيمي الدنيا والآخرة ،وأن يطلب العبد الدنيا للآخرة ، فإذا رزقه
الله تصدق وعمل بحق الله فيه ، قال صلى الله عليه وسلم : { ويل للنساء
من الأحمرين : الذهب والفضة } .

والمعنى أن الواجب على المرء أن يكون الشاغل إصلاح نفسه وتربيتها على
الفضائل ثم يأتي إصلاح حاله الدنيوي في الطريق ، لا أن يكون شغله
الشاغل ما يأكل وما يلبس وما يسكن مهملاً حقيقته ونفسه وروحه .
17 ـ اشكري زوجك :

كلمة الشكر والثناء محببة للنفس ، مزيلة للهم ، مفرجة للكرب ، وكم يشعر
الزوج بالسعادة لشكر زوجته إياه ، وربما تقول الزوجة : وهل أشكر الزوج
على واجبه نحوي ؟

فأقول لها : نعم ، وما المانع أن تشكري زوجك على واجبه نحوك !! أليس لو
قصَّر في واجبه يكون مُلاماً ؟! إذن فإن أدى واجبه فهو مشكور ، ثم إن
الشكر يزيد المودة والنعمة والحب ، وهو واجب في حق الزوجة لزوجها ، ومن
لا يشكر الناس لا يشكر الله كما جاء في الحديث الصحيح .

والشكر لا يكون باللسان فقط ، بل بالفعل والعمل ، والإخلاص للزوج ، ومن
شكر الزوج ألا تعيب زوجته شيئاً فيه ، في أخلاقه مثلاً أو صفاته ، وإذا
كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصى الرجل بألا يقبح زوجته ، فمن
بابٍ أولى أن المرأة لا يجوز لها أن تعيب شيئا في زوجها ، ففضله عليها
كبير ، وحقه عليها عظيم.

على الزوجة ألا تعيب شيئاً اشتراه زوجها فإن ذلك يحزنه ، بل يمكن أن
تخبره بما تحب بتجمل في الأسلوب من غير أن تسبب له إحراجا .
18 ـ تعلمي فن التعامل مع الواقع :

علي الزوجة أن تتعامل مع متغيرات المنزل ومع ظروف الزوج( الظروف
المادية والنفسية ) بكياسة وفطنة .

واعلمي أختي المسلمة أن الحياة كفاح ، فالنعمة لا تدوم لأحد ، والأيام
تتقلب تقلب المِرجل إذا استجمع غليانه .

فإذا تقلبت بك الأيام فأبشري ولا تجزعي ، وكوني عوناً لزوجك على نوائب
الدهر ، ولا تكوني عوناً لها عليه ، ولا تطلبي من زوجك دائماً إمدادك
بوسائل الرفاهية أو الراحة ، وانظري إلى من سبقك من جيل الأمهات
القدامى كيف كنَّ في قوة ، وكانت الواحدة منهن تقوى على ما تقوى عليه
عشرة من نساء اليوم اللائي تعوَّدن الركون إلى الدعة والراحة ، فخارت
عزائمهم من بعد ما خارت قواهم ، واذكري أن النبي صلى الله عليه وسلم
حين طلبت منه ابنته فاطمة وزوجها علياً رضي الله عنهما ، أن يمدهما
بخادم ، وكانت يد فاطمة رضي الله عنها قد تورَّمت من قسوة الشغل بها في
البيت ، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أمرها بالذكر ،
ولم يمدهما بخادم .
19 ـ اعلمي أن الله مع الصابرين :

تتعرض الحياة الأسرية لنكبات ، وهذه سنة الحياة ، قال تعالى : {
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر
الصابرين } .

ولتعلم الزوجة أن الصبر بالتصبر ، وأنها حين يراها الزوج صابرة صامدة ،
تقوى عزيمته ، ويقوى على مواجهة الحياة ، ويزداد حبه وإعزازه لها ، قال
صلى الله عليه وسلم : { من يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاءاً
خيراً وأوسع من الصبر } .

والمرأة لما جبلها الله عليه من عاطفة جياشة فهي أسرع للجزع من الرجل ،
وقد جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة مريضة فوجدها تلعن
الداء ، فكره منها هذا وقال : { إنها ـ يعني الحُمة ـ تذهب خطايا بني
آدم كما يذهب الكير خبث الحديد } .

وبعض الزوجات يكثرن الشكوى عند كل مُلِمة ، وبعضهن يتمارضن كثيراً
وتشتكي بين لحظة وأخرى من أي شيء بسيط ، وهذه الشكوى أيتها الزوجة تقلق
الزوج ، أفلا تكوني صبورة ؟! ألا تستطيعين تحمل ما يُلِم بك بصبر جميل
من غير أن تكثري الشكوى للزوج ؟!
فما أجمل الصبر عند الزوجات .
20 ـ أعيني زوجك على طاعة الله :

نعمت الحياة الزوجية حين تعين الزوجة زوجها على طاعة الله عزوجل ،
وتذكره بالآخرة وبالجنة والنار وبالنية الحسنة عند كل عمل ، وبالإخلاص
لله ومراقبته في كل حال .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : { رحم الله رجلاً قام من الليل ، فصلى
وأيقظ أهله ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، رحم الله امرأة قامت من
الليل فصلت وأيقظت زوجها ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء } .

وأخيراً : تلك كلمات نابعة من القلب لتلك الزوجة الصالحة والتي أسأل
الله أن يزيدها نفعاً وبركة بعد قراءتها لهذا الموضوع وتطبيقه في
واقعها وحياتها الزوجية ، فليس أجمل من أن تستضيء المرأة بنور الكتاب
والسنة ، ولله الحمد أولاً وآخرا .


وأسأل الله أن يرزق بناتنا الأزواج الصالحين

وأن يرزق أبناءنا الزوجات الصالحات

آمين آمين آمين . 

الموضوع الأصلي : كونى له امة يكن لكى عبدا     -||-     المصدر : منتدى دار الرحمة     -||-     الكاتب : عادل الحايس






التوقيع
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أضافة تقييم إلى عادل الحايس تقرير بمشاركة سيئة

الخميس، 5 سبتمبر 2013

اسباب تأخر شفاء بعض الحالات ( للشيخ احمد عبد المجيد ابو اسحاق )





رسالة إلى مريض 


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، خالق الأرض والسماوات،أخرج الناس إلى النور من بعد الظلمات، والصلاة والسلام على النبي الصادق الأمين، ذي الخلق العظيم،بالمؤمنين رؤوف رحيم، المبعوث رحمة للعالمين،أما بعد ..

فمن الملاحظ أحباؤنا في الله أنه يوجد بعض حالات المس أو السحر أو الحسد يتأخر شفاؤها بشكل واضح، الأمر الذي يصيب المريض بالإحباط واليأس فكان لابد من الوقوف على أهم أسباب تأخر شفاء بعض الحالات حتى يكن المريض على بصيرة من أمره ويصل إلى بر الأمان بفضل الله الواحد المنًان ومن هذه الأسباب :-

1 البعد عن الله
إعلم أخي الكريم وأختى الكريمة أن من أهم أسباب عدم شفاء بعض حالات المس والسحر والعين هو " البعد عن الله " فالجن عدو لا تستطيع أن تنتصر عليه إلا بالله عز وجل وحرب الجن أقوى من حرب الإنس كما ذكر ذلك شيخ الإسلام الإمام ابن تيميه وذلك لأنك تحارب عدو لا تراه بالإضافة إلى القدرات الفائقة التي خلق الله الجن عليها من خفة في الحركة وجريانهم من ابن آدم مجرى الدم كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى وجود القرين .. الخ ، ومن المعلوم أخي الكريم وأختى الكريمة أن الله عز وجل لا ينصر العاصيين بل ينصر عباده المؤمنين ، قال تعالى: وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ الروم : 47 ، وقال تعالى : إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ النحل :128

وقال تعالى : وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ ۖ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا المائدة : 12

فقد إشترط الله سبحانه وتعالى كي ينصرنا على العدو أن لابد من إقامة الصلاة وتقوى الله

وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو ينصح سعد بن ابي وقاص رضى الله عنه وذلك قبل الذهاب لمعركة القادسية فقال : يا سعد لا يَغُرًنك أنك خال النبي صلى الله عليه وسلم واعلم أننا نحارب اعدائنا بتقوى الله فإن عصينا الله تركنا لهم والنصر حينئذ للعدد والعدة وهم أقوى منا في العدد والعدة .

فيا أحباب النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن نعلم بأن الله ينصر عباده المؤمنين أما أهل المعاصي فالله يتركهم لكفار الجن والسحرة الملاعين تخرب بيوتهم وتفرق بينهم وبين زوجاتهم وتستحوذ عليهم .

فلابد عليك أخي الكريم وأختى الفاضلة الإلتزام بالصلاة والقرآن والأذكار والبعد عن المعاصي من التدخين والتبرج والسفور .. الخ حتى يرفع الله البلاء ويصد شر كل عدو .

2 ضعف المريض 
ومن أهم أسباب عدم الشفاء أو تأخره هو ضعف المريض في محاربة الجن الصارع له والضعف نوعان :-

أ ضعف العبادات :-
ضعيف الصلاة سواء من حيث الأداء أو من حيث الخشوع التركيز فيها ، ضعيف قراءة القرآن ، ضعيف الأذكار، ضعيف الدعاء والتوسل إلى الله

ب ضعف الإيمانيات :
ضعيف الإرادة والعزيمة :

قال تعالى : لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ال عمران 186

ضعيف الثقة في الله :
قال تعالى : وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ يوسف 87

ضعيف الصبر على البلاء :

قال تعالى : إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ يوسف :90

وقال تعالى : وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ إبراهيم 12

ضعيف التوكل على الله :
قال تعالى : وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا الطلاق :3

ضعيف اليقين بفرج الله

قال تعالى: إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ال عمران 160
نعم أحباؤنا في الله فالقطار لا يسير إلا على قضيبين وليس قضيبا واحدا قضيب العبادات ، وقضيب الإيمانيات
قال الإمام ابن القيم رحمه الله : والإنسي والجن الصارع له بمثابة جيشين فالأقوى هو الذي ينتصر.

وقال شيخ الإسلام الإمام ابن تيميه رحمه الله : واعلم أنك تحارب عدو لا تراه وإنما تحاربه بتقوى الله

أي أن المريض يحارب الجنى المعتدي عليه بالخشوع في الصلاة وبتدبر القرآن وبتقوى الله والبعد عن المعاصي.

3 عدم إهتمام المريض بالتحصينات أثناء العلاج أو بعده :-
أيضا من أهم أسباب عدم شفاء حالات المس والسحر والعين " عدم إهتمام المريض بالتحصينات " فيركز كل التركيز على إبطال السحر أو خروج الجن المتلبس ولا يعتني بالتحصين فسرعان ما يكون السحر مجددا أو مرصودا أو صُنع له سحرا آخر .. الخ ، فيكون الجهد الذي بُذل " هباءا منثورا " ؟!
فيجب على المريض أن يهتم بعد علاجه بالتحصين الدائم بالأذكار التي علمنا إياها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مع المحافظة على الصلاة وسورة البقرة .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : اقرءوا سورة البقرة في بيوتكم فإن الشيطان لا يدخل بيت يقرأ فيه سورة البقرة رواه الحاكم بسند صحيح رقم 1170 صحيح الجامع، وأيضا قال صلى الله عليه وسلم اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعه االبطلة رواه مسلم رقم 1910 وأحمد ، رقم 1165 صحيح الجامع البطلة : أي السحرة

4 العلاج بشكل خاطئ
أيضا من اسباب عدم شفاء بعض الحالات هو العلاج بشكل خطأ وينقسم غلى قسمين

أ‌ العلاج بشكل غير شرعي :
وذلك بالذهاب إلى الدجالين او العرافين أو الكنائس ، فعن أي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر أنزل على محمد رواه أحمد والنسائي والترمذي والحاكم بسند صحيح ، رقم 5939 صحيح الجامع



ب‌ التشخيص الخاطئ
نعم احباب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن المعروف أن العلاج الجيد يبدأ بالتشخيص الجيد ، وهذا سبب من أسباب عدم شفاء بعض الحالات يتم تشخيصها خطأ .

أمثلة على سبيل التوضيح لا الحصر :

مثال 1
يتم أحيانا تشخيص مرض التوحد على أنه مس.

مثال 2
يتم أحيانا تشخيص مرض القطط على إنه سحر منع الحمل أو مس العشق .

مثال 3
يتم أحيانا تشخيص مرض الضمور العضلات أو المخ على إنه مس.

مثال 4
يتم أحيانا تشخيص بعض الأمراض النفسية كالعصاب أو الذهان أو البارانويا أو الشيزوفرينيا أو الفوبيا أو الوسواس القهري على إنها حالات مس أو سحر أو عين .

مثال 5
يتم تشخيص بعض حالات السحر المحول إلى عشق على أنها مس عشق .
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا إلى شفاء جميع مرضى المسلمين والمسلمات وأن يتقبل منا وأن يجعل جميع أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .


5 محو السيئات وزيادة الحسنات ورفعه للدرجات
نعم أحباؤنا في الله فليس كما يظن الكثير منا بأن ابتلاء المس والسحر والعين يكون عقاب من الله وتقصير من الشخص فأحيانا بل وكثير يكن رضا من الله وفضل منه سبحانه ويكن إبتلاء من الله ظاهره الشر وباطنه الخير بل كل الخير ، يرد به الله رحمة للعبد المبتلى يغفر له السيئات ويزده من الحسنات ويرفعه الدرجات وفيه يتقرب المريض إلى الله ويحافظ على الصلوات وتلاوة القرآن تاركا شؤم المعاصي وسوادها متذوقا طعما جميلا ولذة عارمة ألا وهى لذة الإيمان ، داعيا الله الملك القدير بإحساس فيه ظلم واقع عليه ممن سحره أو حسده.

ورأينا كثيرا من الحالات بإبتلائها هذا تشرع في حفظ القراءة أو لبس الحجاب الشرعي ، قال تعالى : لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ سورة النور 11

وقال تعالى : كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ البقرة 216

ولا ننسى أن نذكر بأن من أسباب تأخر الشفاء هو حب الله لهذا المريض المبتلى فالله إذا أحب عبد ابتلاه

عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صله الله عليه وسلم قال : ما يصيب المسلم ، من نصب ولا وصب ، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ، حتىالشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه . صحيح البخاري رقم: 5641


وعن ابن عباس رضى الله عنه قال : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال:هذه المرأة السوداء ، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع ، وإني أتكشف ،فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ، فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف ، فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها.صحيح البخاري رقم 5652

ففي بعض الحالات يكون سبب تأخر الشفاء هو محو السيئات وزيادة الحسنات ورفعة للدرجات

فيا أخي المريض وأختى المريضة أبشروا بالخير

وأذكر نفسي وإياكم بتقوى الله فالخير كل الخير في طاعة الله والشئم والخسارة في معصية الله .

وأختم رسالتي بالحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات ، فلك الثناء ربي كما أثنيت على نفسك والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل جميع أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يشفى جميع مرضى المسلمين والمسلمات .

اللهم علمنا ما جهلنا وارزقنا أن نعمل بما علمتنا وتقبل منا أحسن ما عملنا وتجاوز واغفر لنا ما لا يرضيك عنا إنك ولي ذلك والقادر عليه .

كتبه
الفقير إلى عفو ربه
الشيخ / أحمد عبد المجيد
أبو إسحاق